****************
الحلقة الأولى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تبدأ بإغواء وإغراء العرب بنعومة عملية السلام المكتنزة بشركات إعادة الإعمار وبعيون أمريكية شقراء ستغض الطرف عن ورقة حقوق الإنسان والديمقراطية .. التي يخوف بها العرب بين الحين والآخر
علامات الحرب على إيران .. أيضا ستبدأ بتشويق عباس بصحن دولة فلسطينية مغطى بشكولاتة التنمية والمليارات وكريمة ناطحات السحاب تعلوها فاكهه جوز النوبل للسلام
*********************
قُبِل ضرب إيران لتخلو الساحة للإسرائيليين كقوى وحيدة في المنطقة ..ومن ثمة لتفرض سلاماً يناسبها.
قُبِل ضرب إيران يجب أن تتم عملية تحييد ودغدغة السوريين وذلك عن طريق وعدهم بجولان عائدة لهم شريفة عفيفة مصحوبة بزفة سلام الشجعان ودبكة تقاسم المياه ..فلا بأس من استعادة الجولان مقابل أنبوب مياه يتجه لإسرائيل الجارة المسالمة مع تطويق عنق العروس الجولانية العائدة من الخطف بعقد من الكاميرات للمراقبة ،فقط من باب المودة و للاطمئنان عليها من عبث تسلل الإرهابيين
**********************
قُبِل ضرب إيران لابد من تدمير حزب الله وذلك بتهامة بقتل الحريري الزعيم السني وعدد من السياسيين اللبنانيين المسيحيين ...والعمل على تبرأة سوريا بعد أن أدى الاتهام الأول دورة في أخراج الوجود العسكري السوري .. وهذا ما يتم بدقة متناهية الآن
**********************
قُبِل ضرب إيران لابد من تـأليب الوسط العربي السني ضد الشيعة كافة عرباً كانوا أو فُرساً ..وهذا تم تمريره رويداً رويداً وذلك باتهام أقليات شيعية بالتآمر على دولتهم السنية بدعم من إيران ..وهذا قد بدأ تنفيذه في الكويت، ثم اليمن ثم البحرين مؤخراً ...ولا حاجة لتأليب العرب المصريين أو السعوديين .. فهم أصلاً ليسوا محبين للإيرانيين ،وذلك في إطار التنافس بينهم على زعامة دول المنطقة العربية الإسلامية ليكون لهم كلمة الفصل في القضية الكبرى ( فلسطين )
**********************
قُبِل ضرب إيران لابد من جعل الفلسطينيين أنفسهم يباركون ذلك ويصرحون صراحةً بإعلان أن لا دخل لإيران بالقضية الفلسطينية ..وقد جاء ذلك على لسان عباس شخصياً
**********************
وهكذا سيطرح السؤال نفسه .. ما هي الأشياء التي تدعو الوسط العربي السني والإسلامي للتعاطف مع .. إيران الحالمة بالسيطرة على المقدسات الإسلامية المستحوذة عليها دول سنية معاوية العقيدة
**********************
الآن إيران جاهزة لتكون العدو الذي يتمنى العرب زواله ولو على يد الإسرائيليين ، وهذا هو الإحساس أو الحالة السياسية التي يود الإسرائيليين أن يصل إليها العرب في عشية ضرب إيران .. وتبتسم هيلاري لنتنياهو مشيرةً بإبهامها بعلامة " تمام التمام " وتستدير للوشوشة في آذان بعض العرب .. وتنفرد بعباس في زاوية حفل العشاء ..مذكرةً إياه بأنه على مشارف التقاعد وتهمس في أذنه ..قائلةً..أن عرفات كان مناضلاً ،لكنة لم يمت فقيراً.. فقد ترك لذويه ثروة .. فالعرب والشعوب لا ترحم عزيز قوم ذل ..
أنظر إلي أُسر بعض الزعماء العرب الذين تركوا السلطة أو ماتوا ... فكر في مستقبل شعبك، دعك من العرب ..إلا يقول دينكم كلاماً حول لنفسك عليك حق أو ما شابه ؟
انتهت وشوشه هيلاري
**********************
وفي خضم ذلك يتم العمل إعلامياً على إظهار .مشاهد مفاوضات ومصافحات إسرائيليين و فلسطينيين وسوريين ولبنانيين وإظهار إيران شيعي يدبر شيئاً نووياً في أرضة وشيئاً تآمريا في بلدان الخليج ولبنان .. كما يتم إظهار حزب الله الشيعي محشور في زاوية الاتهام بقتل خصومة السياسيين السُنة والمسيحيين ...والمشهد العام يظهر إسرائيل وجيرانها في حالة تفاوض ووجوههم تعلوها رغبة السلام ..في الوقت الذي يتم فيه أظهار إيران بشكل مستمر وكأنها الشر الذي يفسد صفو السلام في المنطقة
**********************
وبينما المفاوضات في أوجها.. ولبنان على شفى حرب أهلية لرفض حزب الله أن يكون كبش فداء القضية الفلسطينية ... وبينما يبدأ صبر السوريين بالنفاذ بسبب مراوغات الإسرائيليين .. هنا يقوم الموساد بقتل أول سياسي لبناني يجده في طريقه ، تاركاً في مسرح الجريمة عمامة سوداء شيعية ،تكفي لاندلاع حرب وفوضى في لبنان .....وبينما تبدأ أخبار الحرب اللبنانية في التدفق عبر القنوات الفضائية .. تكون الآن قد حطت الطائرات الإسرائيلية بسلام في قواعدها بعد أن نفذت مهمة تدمير مواقع نووية وعسكرية إيرانية وبمساعدة تقنية أمريكية مصدرها قواعد أمريكية في الخليج ...
**********************
الرد الإيراني تدمير الخليج و إسرائيل ..
انتظروا في الحلقة القادمة
**********************
الحلقة الثانية
ـــــــــــــــــــــــــــ
الرد الإيراني على التحرش الطائر المُقنبل الإسرائيلي ..والرد سيكون عبارة عن إرسال دزازين من الصواريخ التي سيتم رصدها من قبل شبكة المسح الراداري المتطور الأمريكي والمتمركزة في الخليج براً وبحراً وجواً ...
إلا أن بعضاً من الصواريخ الإيرانية ستصل حتماً للأراضي الفلسطينية ، حيث سيكون كافة الإسرائيليين ، قد اختبئوا تحت الأرض منذ ساعات مضت ،وتركوا الفلسطينيين لاستقبال مصيرهم المتوقف على مدى ذكاء الصواريخ الإيرانية ومدى تفريقها بينهم وبين الإسرائيليين
.. ولابد لإيران من ضرب القطع البحرية الأمريكية والقواعد الأمريكية في الخليج نظراً لمساعدتها الواضحة للإسرائيليين ومساهمتها في العدوان ...
وهنا حتماً ستضطر دول الخليج للتحرك ، و لن تتفرج على الصواريخ الإيرانية " مهللةً مرحا مرحا ، حرباً أخرى تضيء سماؤنا ، كما الألعاب النارية،. التي تعّود الخليجيين التهليل لها ،..قطعا ً ستدخل دول الخليج في الحرب ضد إيران قائلةً أنها تدافع عن نفسها وليس بالضرورة مع الأمريكيين أو الإسرائيليين ..،
الحرب طبعاً ستؤدي إلي أعادة دول الخليج إلي ثلاثينيات القرن الماضي .. أما الإسرائيليين فسيستخدمون الفلسطينيين كدروع بشرية ،. حيث أن الإسرائيليين مصادفةً اتخذوا ملاجئهم بالضبط تحت المناطق الفلسطينية ..وهكذا لا يمكن لإيران أن تلحق أضراراً بشرية بالإسرائيليين،.. لكنها قد تدمر المدن الخاوية والقواعد الخاوية أيضاً، حيث أن قوة إيران تتمثل فقط في أمطار الصواريخ وليس بإمكان إيران التحليق بالطائرات لإسطياد أهداف محددة بدقه كما ليس بإمكانهم تنفيذ أنزال أو غزو بري ..وهذا ما شجع الإسرائيليين علي خوض هذه الحرب ضد إيران قبل أن تصبح نووية حيث لا ينفع الاختباء ...
**********************
في هذه الأثناء وفي لبنان تكون قد انطلقت فعاليات مهرجان السيارات المفخخة ،وألعاب الإخوة الأعداء النارية هي الأخرى تتألق ساخنة و في ذروتها وحزب الله حائر في أي جبهة يقاتل وأي الظربان ستأتيه ..
**********************
وماذا عن سوريا ...؟
السوريون في حالة تردد حيث كادوا أن يحصلوا على الجولان بأقل خسائر ممكنه .. فهل سيخوضون حرباً قد تُضيع كل شيء بما فيها قصر الرئاسة وأثاثه ،وطبعاً أهم قطعة في الأثاث .. " الكرسي الغالي" الذي يحتفظ به الابن كتذكار من والدة الراحل " فالعرب يقدرون كل شي فيه ريحه الآباء " فأذكر أن صاحبي يحتفظ بنظارة والدة مردداً " فيها ريحه المرحوم ،تذكرني به دائماً
**********************
المهم تستمر الحرب ، وبلا سوريا ولا سلام بلا أمريكا ...
في خضم الحرب طبعاً وكما العادة هناك مبادرات لوقف أطلاق الصواريخ .. واجتماعات طارئة في أروقة الأمم المتحدة ومشتقاتها "وقمة عربية محدودة الحضور نظراً لانشغال العرب الخليجيين بحرب حقيقية مش "كلام وقمم ..،
كما قام العالم بواجبة حيث تظاهر الملايين في مختلف عواصم العالم ولعدة أيام .. ثم عادوا إلي بيوتهم ومكاتبهم وباراتهم، ومنهم من أصر على مواصلة متابعة أحداث الحرب عبر القنوات الإخبارية التي تعيش أزهى أيامها العملية ،. حيث تتدفق عليها نقوداً مقابل الإعلانات و حصرية النقل ، بل قامت تلك القنوات بتشفير نقل فعاليات الحرب ، ويقال أن هناك كروت شحن تباع في الأسواق السوداء لكل من يرغب بمتابعة الدور الثاني من الحرب بالنسبة لمن فاته يوم الافتتاح..
**********************
الحلقة الثالثة
ـــــــــــــــــــــــــــ
في هذا الخضم ستعمل أمريكا على أظهار نفسها بأنها دوله تدافع عن نفسها ،وعن دول صديقه صغيرة مسالمة، كدول الخليج ودولة إسرائيل الودودة المقبلة على السلام ..،أمريكا في حالة دفاع نبيل وحرب مشروعة ضد عدو متوحش يسعى لتدمير العالم ، والتوسع في منطقة الشرق الأوسط ..،وهكذا تشن الحرب الإعلامية ، وعلى غرار الدعاية التي تصاحب الحروب الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية ،التي عملت فيها الدعاية ،علي تخويف العالم بهتلر ، وموسليني واليابانيين الانتحاريين ، مرورًا بالروس والشيوعية المفزعة، تعريجاً على خطر الفيتناميين والكوريين، والكوبيين الشيوع ،وصولاً إلي بث الذعر في العالم من مخاطر الأسلحة ، التي قيل"صدام" يُعدها لتدمير المنطقة، انتهاءً إلي ترهيب العالم بخطر "بن لادن "الذي قدمه الأمريكيين للعالم ،علي أنه مجرد مجنون مولع بتدمير ناطحات السحاب ويحب اللهو بالمتفجرات في وسط المدن التي تعج بالأبرياء، خصوصاً الأبرياء الأمريكيين ..إلي أن استمرت الدعاية ضد صدام وروج إعلامهم ، بأن صدام مجنون آخر يمارس عادة سيئة وهي تدخين السيجار و قتل الناس بلا سبب ، و الأخطر من ذلك هوايته الغريبة بتصنيع أسلحة نووية خصيصاً ،ليضاعف بها متعته في شواء الأبرياء لاسيما جيرانه
**********************
ُمررت تلك الدعاية ومرت الحرب وأُعيّد العراق إلي عشرينيات القرن الماضي وشنق صدام تاركاً هواية القتل لشانقيه
**********************
و الآن الدعاية ضد إيران تـؤتي بنتائج جيدة..، وها هي إيران ترد بقوة على الغارات الإسرائيلية و الأمريكية ومصادر تمويلها بما في ذلك دول الخليج ..، وها هو حزب الله يبدي مقاومة شرسة في لبنان ولا يبخل على الإسرائيليين ببعض الصواريخ ليظهر لها أنه قادر على القتال على أكثر من جبهة ..
******************
دول الخليج تضطر لدخول الحرب ضد إيران وليس بالضرورة مع إسرائيل ....
مع تطاول أمد الحرب ،يحاول العالم لوم وإدانه الإسرائيليين الذين أبتدوا الحرب بتلك الغارة المشؤمة ..وهنا الإعلام الإسرائيلي الأمريكي يقوم بهمة أظهار إسرائيل بأنها مجرد حمل وديع يحاول إيقاف عملية شحذ سكين إيرانيي نووي ينوي ذبحه...فلا يقبل أي حمل وديع في العالم أن ينتظر وحشاً مجنوناً حتى يشحذ السكين ليذبحه.. فالإجراء كان أستباقياً ..ويسعى الإسرائيليين للترويج لفكرة أن إيران كانت ستهاجم إسرائيل على أية حال ..وأن الحرب كانت قادمة أصلاً
************************
قوة إيران والردع الحاسم الأمريكي ..
هنا سيعيد التاريخ نفسه بنفسه ..فما أن تستمر الحرب وتُظهر إيران وحزب الله مقاومة معتبرة ،حتى يظهر الرئيس الأمريكي بعد أن رتبت ملامح وجهه لإظهار الحزن عليها .، وبهدوء حيث قد تدرب علي ألقاء هذه الكلمة مسبقاً ..يظهر ليقول للعالم .بأنه وبعد استمرار الحرب ونظراً للخسائر البشرية الكبيرة .. :اضطررت وبكل حزن اليوم أن أوقع على ضرب إيران بسلاح رادع وكافٍ لإنهاء الحرب ..أتذكرون اليابان .؟ نعم ستكون هناك إيران جديدة ناهضة عبر الغبار النووي وسيكون العالم أفضل بلا إيران وحشية متشددة .. وسيكون الشرق الأوسط شرق يتوسطه السلام.. وسيكون هناك مشروع مارشال
جديد ..،وهكذا هو السلام الحقيقي لابد من تضحيات قاسية لتحقيقة...،فاليبارك الله أمريكا..، "
.. وهنا لا ينسى الرئيس الأمريكي أن يستخدم منديلاً لإظهار أنه يمسح الدموع التي تكاد تطفوا في عينيه .. حيث أن هذا مهماً لإظهار أمريكا كمضطرة لاستخدام سلاح نووي في ذات الوقت هي ليست سعيدة بذلك ، بل أنها في منتهى الإنسانية واللطف وهي تحمل عطفاً انجليزيا لعدوها
فالعطف الانجليزي متمثل في حكاية ذلك الانجليزي الذي أشهر مسدساً في وجه خصمه قائلاً له "أيام سوري " والدمع في عينية.. ثم أطلق النار.. رصاصتين علي خصمه، واحدة لقتله والثانية قال أنها رصاصة الرحمة، مخترعاً الانجليزي الطيب بذلك مأثورة أسمها "رصاصة الرحمة"
***********************************
في هذه الأثناء ..
تصفية القضية الفلسطينية ...
يعم الوجوم والرعب في منطقة الشرق الأوسط ..وتتحرك " أشويه مظاهرات علي أشويه استنكارات " في عواصم العالم تنديداً باستعمال السلاح النووي ...وهنا تحاول أمريكا أقناع الرأي العام العالمي والأمريكي بدعاية مفادها أن الحرب انتهت ، وأن من ماتوا، كان سيموت ضعفهم لو أن الحرب استمرت .
*********************
تصفية القضية الفلسطينية
.. هنا و ما تبقى من الفلسطينيين أحياء ، سيطلب منهم التوقيع على سلام مفاده أن غزة وبيت لحم كافية لإدارة مستقلة فلسطينية..، وما يخص القدس ، عليهم التعود على عدم رؤيتها في مكانها ، كما تعوّد الأمريكيين علي عدم رؤية برجي التجارة في نيو يورك " فيكفي العرب والمسلمين مكة و المدينة كمقدسات ،وسيتم رعاية المسجد الأقصى من قبل مصلحة الآثار الإسرائيلية التي تنقب عن الهيكل والذي سيجدوا أعمدته بالضبط ملاصقة لأساسات المسجد الأقصى ،وأنهم أي الإسرائيليين سيهدموا و سينقلوا المسجد إلي "رام الله " ليحج إلية المسلمين مؤكدين بأن الله ستصله صلوات المسلمين من أي مكان وليس بالضرورة أن يكون المسجد في القدس .. متعهدين بأنهم سيبنون المسجد بصورة مطابقة للتي كان عليها في القدس
........،
وهنا سيرد الفلسطينيين بقولهم أن السيد المسيح الذي سيعود بعد بناؤكم للهيكل سوف لن يتوه عن العنوان الجديد لو أنكم نقلتم الهيكل إلي تل أبيب ..،
وتستمر المفاوضات.. بين الفلسطينيين والإسرائيليين ... بينما دول الخليج تحاول أن تجد طريق عودتها للقرن الحادي والعشرين ..، وإيران تبحث عن الطعام الذي تسقطه الطائرات الأمريكية في عملية إنسانية تظهر كالعادة النبل الأمريكي الأصيل عقب كل حرب نظيفة للغاية
*********