خمسة نجوم
الفندق ألان
على حساب الراقصة
التي كانت فقيرة ،
على الرصيف المقابل
ترقد أم وأطفالها
جوع.. عطش .. مرض..
آلم ..قهر،
خمسة أوجاع
على حساب البائسة التي
كانت سعيدة
*****************
عبر النافذة المحايدة إلي حدِ ما
ترقب أرجل حافية
قصُر اللحاف عليها
قصُر الدمع .. قصُر الجيب
قصُر القلم .. قصُر الصوت.. قصُر المدد
خمسة قصور
***************
تعود بعينيك وخاطرك للغرفة
لترتفع ضربات الطبل وتصخب الموسيقى
ضحكات السهارى
صيحات السكارى
تحدس تطاير النقود والنهود بين الأيادي
ترسل عينيك مجدداً عبر النافذة
تهبط على الرصيف
حيث الأم وأطفالها
تحدس تطاير الأنين مكتوماً
وطنين البعوض
ونوم لا نوم له
ليأتي يوم آخر
لا آخر له ،
تُعِيدُك
قهقهات المغادرين للفندق
"التكاسي " تقل
المنهكين من الترف
من اللذة .. من السهرة
من الغنوة.. من الرقصة
خمسة " إنهاكات "
*****************
عبرالشرفة تطالع السماء
التي ليست صافية
تزحف الهالة المضيئة في سماء
لا تزقزق فيها العصافير ،
تنهض الأم التي قضت ليلة
منهكة بلا نوم .. بلا حلم
بلا أمل .. بلا ملل.. بلا تنهيدة
خمسة بِلاءات
*************
يا فقيرة
تسأليني نقوداً ؟
لا يشفي مشهدك في قلبي
هذا الدرهم الذي هاكِ أياه
ولا يطمئن حدسي
من الآتي المخيف
هذا المبلغ وهاك أياه
أتُقبلين وجه النقود
وصورة ذاك الرب الذي
يشبهنا من فرط تواضعه ؟
أم تُقبلين النقود التي
تذكرك بالرغيف الذي
يُشترى
لإسكات دموع أطفالك
أم يذكرك بالسكوت
الذي أشتروا به رغيف أطفالك؟
***************
قبل أن أبحر
في سهرة عائمة
خذي ثمن تذكرة الترف
واخبريني عن سهرك الأبدي
على رصيف المأساة
*******************
: أغرب عن وجهي ودموعي
كافر آخر
يصلي بمأساتنا ؟
شبِعُ يتسلي بجوعي ؟
يا سيد البواخر
مركب قش ننتظر
ضحلة مياه مرساتنا ..،
أرجوكِ أخبريني
منذ متى وأنتِ
بالقرب من نهر
على ضفتيه
ترسو الجنة والنار ؟
منذ متى
والمسافة بين المرقص والمسجد
تساوي جيبي والقرار ؟
*********************
جذبني رنين قلم .. ورقة .. ذاكرة
كلم .. جرح
خمسة رنات
الحزن ألان
على حسابي
يا دموع القصيدة
رمال .. مزمار .. واحة
ماء .. دِوار
خمسة أوهام
العزف ألان
على سرابي
يا رنين العبارة ،
خمسة نجوم
الفندق ألان
على حساب الراقصة
التي
كانت فقيرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق